یعتبر غیوم ابولینر من الشعراء المشهورین في الادب العالمي وأول من أستعمل مصطلح السریالیة في الادب. وقد ترجم الشاعر والمترجم، محمد علي سبانلو کتابه بعنوان "الحب .. ولیالي باریس" الی الفارسیة.
ایبنا - ویشیر محمد علي سبانلو في مقدمة هذا الکتاب الی قصص حب هذا الشاعر وکذلک قصص الحب الفاشلة التي وقع فیها وتأثیرها علی أشعاره.
ویعتبر غیوم ابولینر من الشعراء المشهورین في الادب العالمي الذي استعمل لأول مرة مصطلح السریالیة في مسرحیاته وبمضامین خیالیة وفارغة حیث قام من بعده اندریه برتون بإعطاء هذا المفهوم بعداً کبیراً. وخلق هذا الشاعر وبتأثیر من صدیقه الحمیم بیکاسو التکعیبیة الادبیة مع إرساء نوع من التفکر الصحفي یدعی بالشعر الملموس.
وتعد مجموعته الشعریة حول السلام والحرب من أشهر وأقوی أعمال ابولینر الذي أصیب في عام 1916 ابان الحرب العالمیة الاولی بشظایا قنبلة ولیموت بعد عامین وقبل عدة أیام من إنتهاء هذه الحرب.
وتعرف الجمهور الایراني علی أعمال ابولینر قبل ذلک عبر کتابه "غیوم ابولینر في مرآة أعماله" الذي ترجمه سبانلو أیضاً.
ومما جاء في شرح هذه المجموعة: "في عام 1914 بدأت الحرب العالمیة الاولی حیث أعلن في فرنسا النفیر العام. وکان هذا الشاعر آنذاک مشغولاً بالتعرف علی سیدة جمیلة وارستقراطیة. وکانت هذه السیدة المعروفة في أشعار ابولینر بإسم لو "لویز" قد أظهرت بعض المحبة لهذا الشاعر المتجول ولکنها سرعان ما طردته. هذا الامر جعل هذا الشاعر المحبط والفقیر یتطوع في الجیش لیعمل في صنف المدفعیة ومن ثم في صنف المشاة. وإستمر هذا الشاعر ولمدة سنتین یکتب اشعاراً غرامیة الی "لویز" وکانت في بعض الاحیان أشعاراً جریئة ووقحة ولکنه لم یحصل علی أي جواب منها. وصدرت هذه الاشعار بعد سنوات من موت ابولینر تحت عنوان "ظل حبي" عام 1947 في فرنسا. وکان ابولینر یتمتع الی جانب أحزانه بروح مرحة ودعابة؛ إذ کان الشاعر الوحید الذي ینشد الاشعار والاغاني أثناء المعارک الممیتة وکان یستعیر بمصطلحات الحرب في هذه الاشعار..."
ومما جاء في أشعار هذه المجموعة: "في لیلة بیضاء من شهر نوفمبر وفي ذلک الوقت الذي کانت فیه الاشجار تتشابک من وقع القنابل وکانت تذوب وهي تحت الثلوج فیما کانت بالکاد تظهر فیه العربات ووسائل الحرب وفي حلقة حصار الاسلاک الشائکة کان قلبي ینبض وهو أشبه بشجرة في فصل الربیع وکانت مثل شجرة الفاکهة التي کانت تتفتح علیها ازهار الحب.
في لیلة بیضاء من شهر نوفمبر عندما کانت الهاونات تصفر وتنشد نشید الخوف والرعب وکانت تخرج من الزهور الذابلة روائح موتها من داخل الارض فیما کنت وطوال الیوم أحکي قصة حبي لمادلین وکانت الثلوج تغطي الورود الشاحبة فیما کان فرو السمور یغطي العربات الحربیة التي تظهر في کل مکان من الجبهة
هذا وأصدرت دار "سرزمین اهورائي" للنشر کتاب الشعر "الحب ... ولیالي باریس" لغیوم ابولینر وترجمة محمد علي سبانلو وذلک في 64 صفحة وفي 1100 نسخة ویباع بسعر 4500 تومان. ع.ج/ط.ش