(ایبنا) - وقال احمد يوسف زادة مؤلف "هؤلاء الـ23 شخصا" في حديث مع وكالة انباء الكتاب، ان هذا الكتاب يتضمن مذكرات ثمانية اشهر من وقوعه هو في الاسر لمدة ثمانية اعوام يتطرق فيه ايضا الى مذكرات 23 حدثا وقعوا في الاسر ابان الحرب العراقية المفروضة على ايران. واضاف ان تأليف الكتاب استغرق ثلاث سنوات ويتضمن صوراً ووثائق.
وعن كيفية وقوعه في الاسر قال يوسف زادة انه وقع في اسر القوات العراقية خلال عمليات "بيت المقدس". ومعظم منتسبي هذه المجموعة كانوا احداثا ينتمون الى لواء "ثار الله" لمدينة كرمان. وفي اوائل الحرب، كانت مشاركة المقاتلين الاحداث في جبهات الدفاع المقدس، امرا مثيرا للاستغراب بالنسبة للعراقيين. وكان علينا مثل باقي الاسرى الدخول الى المعسكرات، لكن صدام ومع مشاهدته لصور الاسرى الاحداث الايرانيين قرر استخدام حضورنا كأداة وإثارة حرب اعلامية ضد ايران، لان العراق كان قد هزم خلال عمليات "بيت المقدس" وكان ينوي التعويض عن هذه الهزيمة. وهذه الحرب النفسية انتهت بعد ان اضربنا عن الطعام لمدة خمسة ايام ورضخ العراقيون لمطالبنا.
وعن الاعمال التي كتبت وصدرت حول موضوع الاسرى الاحرار قال ان الكتابة والتأليف ليست بعمل سهل. لان الكثير من الاسرى الاحرار انخرطوا في اعمالهم بعد الاسر ولهذا السبب فان عددا قليلا منهم اهتم بتسجيل مذكراتهم عن فترة الاسر. واني ان لم اكن اكتب مذكراتي خلال السنوات الاولى بعد عودتي من الاسر، ربما كنت انسى الكثير من الموضوعات المتعلقة بتلك الفترة.
وتابع يوسف زادة يقول ان كل اسير يمكن ان يؤلف كتاب مذكرات، لان نظرة الافراد تختلف لدى احدهم الاخر.
واضاف ان كتاب "القدم التي تخلفت" يعتبر نموذجا موفقا للكتب الصادرة في هذا المجال معربا عن اعتقاده بان كتاب "هؤلاء الـ23 شخصا" يمكن ان يجد مكانته وموقعه في المجتمع لان الكتاب يتطرق الى موضوع نقل الاسرى الايرانيين الى قصر صدام الامر الذي لم يتم التطرق اليه لحد الان.
وقال ان هذا الكتاب يقع في 300 صفحة على ان يصدر لدى دار "سورة مهر" للنشر.