یستعرض کتاب "تحدیات التقالید والحداثة في سوریه ولبنان" بقلم محمد علي میر علي التیارات الفکریة والسیاسیة والاجتماعیة في کل من سوریه ولبنان.
وذکرت وکالة أنباء الکتاب الایرانیة (ایبنا)، بأن هذا الکتاب یحتوي علی مقدمة وثلاثة فصول مع خاتمة الکتاب.
ویبحث فی مقدمة الکتاب عن حواضن وجذور التحدي في سوریة ولبنان. مع مطالعة المفاهیم والأطر النظریة فیها فیما جری السعي الی دراسة الارضیة السیاسیة والاجتماعیة لهذا التحدي في عصر الامبراطوریة العثمانیة منذ حملة نابلیون علی مصر وحتی الحرب العالمیة الاولی. وذلک لأن التحدي والمواجهة بین الاسلام والغرب بدأ في عصر الدولة العثمانیة حیث أعتبرت کل من سوریة ولبنان من جملة دویلات هذه الامبراطوریة المؤثرة في ذلک العصر. هذا وأختصت خاتمة الکتاب بسرد تاریخ کل من سوریة ولبنان بصورة إجمالیة.
وفي الفصل الثاني من الکتاب، تمت مطالعة التیارات المتأثرة بالغرب (القومیة والاشتراکیة). وقد تشکلت التیارات القومیة إثر دسائس الاستعمار الغربي إبتداءاً بترکیا الفتاة وتهییجات الصهاینة قبل الحرب العالمیة الاولی فیما تشکلت التیارات الاشتراکیة بعکسها أي بعد الحرب العالمیة الاولی وبسبب یأس العالم العربي من سیاسات الغرب ووعوده الکاذبة وکذلک بسبب نشاطات الاتحاد السوفیتي في الشرق الاوسط. وقد سعی کل من هذین التیاریین بالبحث عن التقدم في العالمین الغربي والشرقي.
هذا وبحث الفصل الثالث من الکتاب، التیارات الاسلامیة والتي تشتمل علی جماعتین هما إخوان المسلمین في سوریه وحزب الله اللبناني اللتین وقفتا أمام الغرب وأمام الظاهرة المتطرفة وهي التعلق بالغرب بین جموع المسلمین.
وإستنتج المؤلف في نهایة الکتاب بأن حزب الله اللبناني وخلافاً للعلمانیین یعتقد بالحکومة الدینیة وقدرة الفقه علی الاجابة علی القضایا السیاسیة وتنظیم العلاقات الاجتماعیة وسائر المسائل والقضایا المتغیرة. وعلی هذا الاساس فإن منهج وطریقة حزب الله اللبناني یستند علی الاسلام بالاضافة الی إیمانه بالاصول الثلاثة والتي تمیزه عن سائر الاحزاب والجماعات اللبنانیة الاسلامیة منها وغیر الاسلامیة.
هذا وصدرت الطبعة الاولی من کتاب "تحدیات التقالید والحداثة في سوریة ولبنان" من قبل دار بوستان کتاب للنشر.