يرى الصحفي والكاتب الامريكي سامر برنون ان السبيل الوحيد لهروب البشرية من الاحداث التي تطرا في المجتمع هو الكتابة ويذهب الى الاعتقاد بان الفاشية تبدي نفسها في امريكا.
ايبنا – ونقل موقع "ليت هوب" عن مؤلف كتاب "الحرب الصدفية" ان كتاب "1984" لجورج اورويل يعد نموذجا جيدا لنا في هذا العصر. ويتم في هذا الكتاب انتقاد الحكم الشمولي ويسلط المؤلف الضوء على مجتمع لا يراعي الخصوصية والحريات الفردية. ان وينستون الشخصية الرئيسية لهذا الكتاب يكره صورة الديكتاتور المعلقة على الحائط ويباشر الكتابة من اجل انقاذ نفسه.
ويقول سامر برنون ان من الافضل ربط الاحداث الموجودة في هذا الكتاب بالظروف الحالية للمجتمع الامريكي. ان الانسان يخسر حياته في هذا البلد لاسباب صغيرة وهو برئ. وواضح تماما ان الفاشية في امريكا تبدي وجهها للمجتمع. وهذا الحدث تجاوز حدود الجمهوريين والديمقراطيين والتحرريين.
ويضف ان الجميع يتحدث اليوم عن "ترامب". وترامب يكذب كثيرا. انه يقول ان الانتخابات التي فاز فيها غير شرعية وان الكثير من الاصوات التي منحت له قد سرقت، وان الاشخاص الذين يحتجون على فوزه، حصلوا على اتاوات. ان كلامه لم يعد في حدود الكلمة بل تحول الى لغة خاصة تعرض الاخرين للخطر. والموضوع المهم هو ان الفاشية تسود امريكا وقد اجتاحت مجمل الادارة الامريكية.
ويرى اورويل ان الحرية تكتسب معنى ومغزى عندما يساوي اثنان زائدا اثنان اربعة. ويذهب الى الاعتقاد ان من يراقب الماضي فانه سيراقب المستقبل ايضا ومن يراقب الحاضر فانه يراقب الماضي ايضا. فان اصبح من الممكن تطهير ذهن المجتمع بالكذب والنفاق، فان سلامة المجتمع ستنهار.
ويقول برنون انه يجب كتابة حقيقة اخرى للمجتمع لكي يكون لدينا عالم افضل. لذلك فان السبيل الوحيد الذي امامنا هو ان نواصل الكتابة، ان نمسك دفترا وقلما ونكتب بهما الحقيقة. ان الكلمات تملك قدرة لا يمكن انكارها.
ويضف: اكتبوا عن العالم الذي يجب ان يتغير وكذلك اكتبوا عن طريقة تغييره عسى ان نتمكن من البقاء والديمومة في هذا العصر الغريب وانقاذ الكلمات بالتالي.